كشف رئيس الجمعية الوطنية في مدغشقر، سيتيني راندرياناسولونيايكو، عن لقاء جمع نائب رئيس الاستخبارات العسكرية الروسية، أندريه أفريانوف، بالزعيم الجديد للبلاد العقيد ميخائيل راندريانيرينا، وذلك خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية.
ويشغل أفريانوف أيضًا منصب رئيس “فيلق إفريقيا”، وهو تشكيل شبه عسكري تابع لوزارة الدفاع الروسية، جاء ليحل محل مجموعة فاغنر، وينشط في عدد من الدول الإفريقية، خصوصًا تلك التي تخضع لحكم المجالس العسكرية في منطقة الساحل.
وأوضح راندرياناسولونيايكو أن الوفد الروسي كان في معظمه عسكريًا، برئاسة الفريق أندريه أفريانوف، مشيرًا إلى أن الزيارة جاءت بمبادرة من الحكومة الروسية.وتولى العقيد ميخائيل راندريانيرينا قيادة البلاد منذ تنصيبه “رئيسًا لإعادة التأسيس” في 17 أكتوبر، بعد أن قاد وحدة عسكرية تُعرف باسم “كابسات” شاركت في الاحتجاجات ضد الرئيس السابق أندريه راجولينا، الذي غادر البلاد بمساعدة فرنسية.
وأكد رئيس الجمعية الوطنية، وهو من رموز المعارضة السابقة قبل انقلاب أكتوبر العسكري، أن موسكو أبدت رغبتها في دعم مدغشقر، لا سيما في مجالي الأمن وحماية رئيس المرحلة الانتقالية، مشددًا في الوقت ذاته على أن البلاد منفتحة على جميع الشركاء الدوليين، وأن القيادة الجديدة لا تتبنى موقفًا معاديًا للدول الغربية. وأشار راندرياناسولونيايكو إلى أن الوفد الروسي سلّم السلطات الجديدة شحنة من الأسلحة
وفي سياق متصل، برر العقيد راندريانيرينا زيارة قصيرة إلى دبي مطلع الشهر الجاري بتلقيه “تهديدات” تستهدف حياته، موضحًا أنه التقى خلالها بإريك برينس، مؤسس شركة الأمن الخاصة “بلاك ووتر”، التي ارتبط اسمها بجرائم ارتكبها عناصرها بحق مدنيين في العراق.
ورغم تكتم موسكو على حجم وجودها العسكري في إفريقيا، عرض التلفزيون الروسي الشهر الماضي مشاهد لقوات من فيلق إفريقيا. وتشير معطيات متداولة إلى أن هذا الفيلق، الخاضع لوزارة الدفاع الروسية، ينتشر حاليًا في ست دول إفريقية، حيث يقدم الدعم للحكومات في مواجهة الجماعات المسلحة.