اختتم قادة دول تحالف دول الساحل اجتماعهم الذي استمر 48 ساعة في مالي، بمشاركة رئيس بوركينا فاسو النقيب إبراهيم تراوري، ورئيس النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني، ورئيس مالي الجنرال أسيمي غويتا.
وشهدت القمة الإعلان عن حزمة من المشاريع المشتركة الرامية إلى تعزيز التنسيق والتكامل بين الدول الثلاث على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، في إطار توجه التحالف نحو ترسيخ شراكته الإقليمية.
وسارت أعمال القمة بوتيرة متسارعة، حيث انضم النقيب إبراهيم تراوري، الذي وصل لاحقًا إلى مقر الاجتماع، سريعًا إلى نظيريه، في خطوة عكست مستوى التناغم والتفاهم القائم بين قادة التحالف.
ودشن القادة الثلاثة رسميًا مقر محطة تلفزيون تحالف دول الساحل، والتي يُنتظر أن تشكل منصة إعلامية موحدة للتعبير عن مواقف ورؤى التحالف، على أن تبدأ بث برامجها خلال الفترة المقبلة بعد استكمال الترتيبات التشغيلية.
وعلى هامش القمة، أكد الرئيس المالي الجنرال أسيمي غويتا وجود توافق واسع بين قادة دول التحالف بشأن القضايا السياسية والاستراتيجية، مشددًا على أهمية التنسيق المشترك في التصويت داخل المنظمات الإقليمية والدولية. وأوضح أن أي دعم يقدمه التحالف لدول أخرى سيتم في إطار جماعي وبناءً على التشاور بين أعضائه.
ومن المقرر أن تتولى هذه القيادة مهام حماية المدنيين والتصدي للجماعات المسلحة وحالة انعدام الأمن في المنطقة، فيما تسلم النقيب إبراهيم تراوري رسميًا رئاسة التحالف بصفته الرئيس المؤقت الجديد للمنظمة.
وفي ختام القمة، أقر تراوري بصعوبة المرحلة الحالية وبطء وتيرة التقدم مقارنة بالطموحات، مؤكداً في الوقت ذاته أن التحالف يسير في مسار تصاعدي نحو تحقيق أهدافه.

