انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش قرار حكومة بوركينا فاسو العسكرية طرد ممثلة الأمم المتحدة كارول فلور-سيميرتشنياك وإعلانها "شخصا غير مرغوب فيه"، ودعت المجلس العسكري إلى التعاون مع الأمم المتحدة بدل "التستر على الانتهاكات".
ويأتي قرار طرد الممثلة الأممية الأرفع في بوركينا فاسو عقب صدور تقرير أممي جديد حول الانتهاكات المرتكبة ضد الأطفال في البلاد.
وتُعد فلور-سميرتشنياك ثاني مسؤولة أممية رفيعة يطردها المجلس العسكري بعد طرد باربرا مانزي عام 2022، الأمر الذي اعتبرت "رايتس ووتش" أنه "يسلّط الضوء على ازدياد عدم تسامح السلطات مع الرقابة المستقلة".
واتهم المتحدث باسم المجلس العسكري الممثلة الأممية بالمشاركة في إعداد تقرير أبريل الماضي، الذي وثّق تأثير النزاع المسلح في بوركينا فاسو على الأطفال.
ورفضت السلطات نتائج التقرير، التي حمّلت المسؤولية لكل من بوركينا فاسو والمليشيات المؤيدة للمجلس العسكري، والجماعات الإسلامية المسلحة المعارضة للحكومة.
ووثق التقرير 2483 "انتهاكا جسيما" ضد 2255 طفلا، شملت القتل والخطف وتجنيد الأطفال أو استخدامهم من قبل الجماعات المسلحة والقوات الأمنية، وذلك في الفترة من يوليو 2002 إلى يونيو 2024.