أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بتنظيم القاعدة أنها قتلت 21 جندياً وأَسرت اثنين آخرين في هجوم واسع النطاق في مالي يوم الثلاثاء، وفق ما نقلته منظمة استخبارات أميركية غير حكومية.
وقالت الجماعة إنها سيطرت على ثكنات عسكرية ومواقع للميليشيات في فارابوغو جنوب غربي مالي، بحسب ما أفادت به مجموعة "سايت" للاستخبارات، التي تتابع اتصالات الجماعات الإسلامية المسلحة.
وخلال الهجوم، استولت الجماعة الموالية للقاعدة على 15 مركبة عسكرية وأكثر من 50 قطعة سلاح.
وأكد الجيش المالي أن مواقعه في فارابوغو وبيريكي-واريه تعرضت لـ"هجمات متزامنة" في وقت مبكر من الثلاثاء، لكنه رفض الإفصاح عن حصيلة الخسائر.
وتشهد مالي تصاعداً في هجمات التمرد الجهادي منذ مايو الماضي، حيث تبنت كل من جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وتنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى (ISGS) سلسلة هجمات استهدفت مواقع متعددة عبر منطقة الساحل.
وفي يوليو، أعلن الجيش المالي أنه قتل 80 مقاتلاً من جماعة نصرة الإسلام والمسلمين بعد أن شنّت الجماعة هجوماً منسقاً على مواقع عسكرية في سبع بلدات غربي مالي.
وقال قائد القيادة الأميركية في أفريقيا، الجنرال مايكل لانغلي، إن الجماعات الإسلامية تسعى لتوسيع نفوذها إلى ساحل غرب أفريقيا، ما سيتيح لها زيادة عائداتها بشكل كبير عبر الاتجار بالبشر والتهريب وتجارة السلاح.
وأكد المعهد الأفريقي للدراسات الأمنية أن عودة تصاعد العنف الإرهابي تبرز "قدرات التكيف" لدى جماعتي نصرة الإسلام والمسلمين وتنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى، وتطرح تساؤلات حول فعالية استراتيجيات مكافحة الإرهاب التي تنفذها مالي وبوركينا فاسو والنيجر.